ربما يثير "الجدل الساخن" حول فرض قيود على الدخول على الانترنت أمام ممثلي وسائل الاعلام قبيل دورة ألعاب بكين الاولمبية ضيق جاك روج لكن هذا الامر لا يشكل قضية كبيرة بالنسبة له في خططه لاعادة انتخابه رئيسا للجنة الاولمبية الدولية.
فقد صرح روج في مؤتمر صحفي أمس الاول السبت بقوله: "لن أعتذر عن شئ اللجنة الاولمبية الدولية ليست مسئولة عنه. إننا لا ندير الانترنت في الصين. السلطات الصينية هي التي تدير الانترنت في الصين".
وتعرضت اللجنة الاولمبية الدولية للانتقاد لدورها قبل أن يشرع الصينيون أخيرا في فتح المواقع التي منعوا الدخول عليها يوم الخميس الماضي إثر احتجاجات واسعة من جانب وسائل الاعلام.
وبصفته رئيس اللجنة الاولمبية الدولية فإن روج هو الرجل الاول على خط النار ويقول البعض إنه ربما لا يكون دبلوماسيا ماهرا مثل سلفه خوان انطونيو سمارانش - الذي ورث منه دورة بكين حيث اختيرت العاصمة الصينية لاستضافة الاولمبياد عام 2001 قبل ثلاثة أيام من انتخابه هو شخصيا.
وتعرض روج للانتقاد لعدم مسارعته بانتقاد قمع الصين للاضطرابات في التبت ولهجوم حاد من جانب الصينيين لتذكيرهم "بالتزامهم الاخلاقي" كما كانت قضية التلوث في الصين بارزة في جدول أعمال ما قبل الاولمبياد.
بيد أن الانطباع السائد عن دورة بكين هو الذي سيلعب دورا في قرار روج الخاص بترشيح نفسح لدورة رئاسية جديدة العام القادم خلال مؤتمر اللجنة الاولمبية الدولية في كوبنهاجن.
وقال روج إنه ليس بالامكان أبدع مما كان مع بدء العد التنازلي الاخير للالعاب الاولمبية التي تستمر فعالياتها على مدار 16 يوما في الصين.
وتحدث رئيس اللجنة الاولمبية الدولية عن "الاعداد الممتاز للالعاب" ووصف القرية الاولمبية بأنها "الافضل على الاطلاق بكل المقاييس".
وقال روج: "لقد قلت دائماوبكل وضوح إنني سأتخذ قراري وأعلنه بعد بكين لان هذا هو العام الاخير في ولايتي. ستكون بكين أحد العناصر التي ستحسم قرار ترشيح نفسي مجددا من عدمه".
وأضاف لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): "هل تمكنت من الاسهام في نجاح الالعاب الاولمبية؟ لقد سعدت بدورة سولت ليك سيتي وسعدت بدورة أثينا ودورة تورينو. وأعتقد أن دورة بكين ستنجح".
وتساءل روج: "هل تمكنت من الاسهام في تعزيز القيم ( الاولمبية) ؟ أعتقد ذلك . فقد صعدت اللجنة الاولمبية الدولية معركتها ضد المنشطات. وحدث تحسن في التقييم والتحكيم في ألعاب التزلج والملاكمة والمبارزة والجمباز والتايكوندو".
وفي هذا الصدد فإن الاخبار السيئة يمكن أن تكون بمثابة أخبار سعيدة بالنسبة لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية ومنها على سبيل المثال ظهور نتائج إيجابية لتعاطي المنشطات في اختبارات جرت مؤخرا. وكان من بينه من ثبت تعاطيهم للمنشطات سبعة لاعبين روس في سباقات المضمار والميدان ولاعب المبارزة الايطالي اندريا بالديني.
فقد صرح روج أمس الاول السبت بأن ثبات تعاطي 17 رياضيا للمنشطات "لن يشوه المنافسات".
وينطبق الامر على الجدل المثار بشأن الانترنت. فرغم أن الصين لا تزال تحظر على مواطنيها الدخول على عدد كبير من المواقع فإن روج اعتبر رفع القيود على ممثلي وسائل الاعلام في الاولمبياد أمرا إيجابيا حيث أن قسما كبيرا منهم من الصينيين.
وقال روج: "أعتقد أن هذا أمر غير مسبوق بالنسبة لهذا البلد".
